السيد فاضل االساعدي، شخصية متميزة في عالم تربية النحل والحائز على جائزة صاحب السمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس الدولة كأفضل مربي نحل ومنتج عسل على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة للتميز الزراعي. قضى ثلاثة عقود في إنتاج أجود أنواع العسل الطبيعي، مواصلاً التقليد الذي وكل إليه أسلافه.
وُلد السيد الساعدي في عائلة تاريخية متخصصة في تربية النحل، وكانت رحلته في عالم الزراعة تتوجه نحو تطوير تقليد يمتد عبر تعود جذور مهنته إلى جده الذي غرس فيه أسرار تربية النحل. وكانت هذه المعرفة الثمينة ورثتها عائلته، حيث عاش والده دوراً هاماً في صقل هذا الفن، مما فتح الباب أمامه ليصبح حامل لشعلة تراث عائلته. منذ سن مبكرة، وجد نفسه محاطًا بزنين النحل، يتعلم فنون تربية النحل والارتباط العميق بين الأرض والنحل والذهب السائل الذي ينتجونه على مر الأجيال
لم يحتفظ السيد االساعدي بالتقليد الثري لعائلته فقط، بل رفعه إلى مستويات جديدة. في سبيل تحقيق التميز، أسس علامته التجارية "عسل القمة"، التي أصبحت مرادفة لقمة الجودة في عالم إنتاج العسل. تظهر التزامه بالمحافظة على التراث الإماراتي بوضوح في كل جرة من عسل القمة حيث تتلاقى التقاليد والحداثة بسلاسة
رائد في ممارسات تربية النحل المستدامة، دمج السيد فاضل االساعدي بأساليب صديقة للبيئة في كل جانب من خط إنتاجه. يمتد التزامه بالاستدامة إلى خارج المزرعة، يحتضن نهجاً شاملاً يضمن رفاهية النحل والنظام البيئي الذي يعيشون فيه. من خلال دمج ممارسات حديثة مع تقاليد مجربة، خلق نموذجًا لتربية النحل يحترم التوازن الدقيق للطبيعة
على رأس ثلاث مراعي أعسال نحل مزدهرة، يقدم السيد فاضل االساعدي عسلاً متنوعاً ضمن تشكيلة منتجاته "عسل القمة". يُعبر عسل الزهور البرية، وهو سيمفونية من نغمات الزهور المتنوعة في المنطقة، عن جوهر المشهد المحلي. وعسل السمر، بنكهته القوية والعميقة، يعكس الخصائص الفريدة للنباتات المحيطة بخلاياه, بالإضافة إلى ذلك، يُظهر عسل السدر المحترف، المستخرج من أزهار شجرة السدر المقدسة، ندرة واستثنائية مهارته
تفاني السيد فاضل االساعدي للتميز، إلى جانب احترامه العميق للتقاليد والبيئة، لم يجعله فقط شخصية مشهورة في عالم تربية النحل، بل جعله مصدر إلهام للذين يسعون إلى الحفاظ على قيم التراث والاستدامة. من خلال "عسل القمة"، يستمر في تحلية حياة العديدين بينما يحافظ على التفسير الثقافي لدولة الإمارات للأجيال القادمة
